بقلم / احمد جبيــلي
رفض عام 2008 ان يودعنا الا بمأساه
فبكل الحزن والاسى نتابع ما يحدث في قطاع غزة من مجزرة بشعة في حق المدنيين العزل قامت بها الة الحرب الصهيونية دون وازع من اخلاق او اعراف..... ووسط صمت اقليمي ومباركه دولية ...... مما اسفر عن وقوع مئات الشهداء والقتلى .
ففي غضون ساعات قلائل اكتست ارض غزة بالون الاحمر القاني ،وشنت المقاتلات الصهيونية حملة شرسة اقل ما توصف به انها جبانة ضد ابناء القطاع المحاصر ، ازهقت خلالها ارواح المئات من الاطفال و النساء والشيوخ والشباب .... وما زالت الممارسات الاسرائيلية هناك تنذر بمزيد من الضحايا الابرياء من انباء الشعب الفلسطيني .
وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل واجبه تجاه هذا الشعب الذي قدر له ان ينتقل من محنه الى اخرى ، ومن مذبحة الى مثيلتها ..... بدءا بدير ياسين ، ومرورا بصابرا وشاتيلا ، وانتهاء بما حدث اليوم في غزة .
كما نأسف غاية الاسف من ذلك الموقف السلبي المخزي الذي اتخذته بعض القوى الدولية الكبرى _وعلى رأسها امريكا ......... والتي تجاهلت تلك المجازر البشعة ، وغضت الطرف عن ذلك الانتهاك السافر لابسط الحقوق الانسيانية ..... وبدلا من ان تقف موقفا رادعا في وجه المتعدي ، اذ بها تصوب سهام اللوم والتوبيخ للضحية مطالبة اياها بالكف عن مجرد الشكوى ..... والتخلي عن حقها المشروع في المقاومة وصد العدوان.
اننا نرى ان هذا العدوان الاجرامي على اخواننا المحاصرين في غزة لن تجدي معه صيحات الادانة والشجب والاستنكار ..... والتي فقدت معناها تحت وطأة الذل والمهان الذي يلقاه ابناء الشعب الفلسطيني كل يوم على يد الاحتلال .
ولكن لا يعطي ذلك اي مبرر للتطاول على مصر والمزايدة على دورها ومواقفها وان عطاء مصر على مر التاريخ لاينكره الا جاحد او خائن او عميل .
وان مصر ليست في حاجة للرد على المزايدين ..... واننا جميعا مع الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا ولكننا نرفض ان تستخدم القضيه للنيل من مصر .
